التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف علياء ابراهيم

حديث إلى ذاتي

حديث إلى ذاتي  أجلس بمفردي من زمن طويل، روحي أصبحت هائجة وليس لها مأوى تلجأ إليه، هي أيضًا تركتني كما فعل الكثيرين مِن قبل، الآن ليس الدنيا فقط هي مَن أدارت وجهها لي، ولكن تلك التي أقسمت أن تبقى العُمر جَميعهُ بجانبي أفلتت يداي وتركتني أيضًا، أنتظر جلوسنا سويًا كما قبل، ولكن لا أحد يأتي، ذهبت إلى حيثُ تَشاء وتركت ورائها أسئلة بادرة مِن داخلي ولا أحد يُجيب عنها، عن أي وعد كانت تتحدث، أكنت مُخطِئًا حقًا حينما استقبلتُ كل ذلك الحديثِ دون أن أراجعهِ قَليلًا؟ أكنت ساذج إلى هذا الحد الذي جعلني أثق بها كَثيرًا؟ مَن مِنّا المُخطئ أكنتُ أنا أم هي؟! حديثٌ إلى ذاتي لا أعلم كيف تكون الراحة بوجودهِ، أنا أنتظر هُنا، أليس هُناك مُجيبٌ عليَّ، لِمَ لا أحد يعانق أفكاري علها تهدأ وتستكين هُنا كما كُنت من قبل؟ لِمَ غادرت هكذا دون إخباري؟ روحي أصبحتَ مُشتتة كثيرًا، ولا أعلم كيف أردها إلى ضالتها بلا وجودها معي، أصبحت كالهائم في هذه الحياة الذي لا يعلم إلى أين سيذهب، أو من أين سيبدأ طريقه، أصبحتُ كَسِحاب مُزدحم بالبخارِ ينتظر الوقت ليتساقط مِن كثرة ما تحملهُ، أرجو أن تعود إليَّ! فَحتى بعد أن تركتني أريد ...