يسخرون من أحلامك ثم يسألونك كيف حققتها؟!
فترةٌ ذهبيةٌ من حياتي اذكرها جيدًا، كم أشعرُ بالفخر كلما فتحت دفتر مذكراتي و قرأتُ كل حرفٍ وثقته من تلك الفترة التي كنت فيها وسط دائرة يحاوطني ثعابين لا ينشرون في اذناي غير سُمًا، "أنتِ تلعبين ما تفعلينه هُراء"، أنتِ فاشلة مهما حاولتي لن تصلين"، أتذكرين تلك الهزيمة النكراء التي اطرحتكِ ارضًا"، كل كلمةً اذكرها جيدًا كل خذلان من مَن توقعتهم لا يخذلون خذلوا كل حرفٍ خرج كالسهم يقتل قلبي و الشعور حُفر في ذاكرتي فقد خلف جُرحًا لا يُشفى، كُنت أُحصنُ نفسي من سُمكم هذا بالعمل، العمل الدؤوب الذي كُنت أرى بعده بطلةً جديدة ستزهوا في القمة بإبداعها، لم يكن الوقت يكفي لأحزن و أنكسر فالوقت كان القطار السريع لا يحتمل التضييع في التفكير في كلامٍ سُعيدني لنقطة الصفر اللعينة من جديد، كان علي الإنتقام بنحاحي الذي سيكون ضربةً قاضيةً لكل من سخرَ من أحلامي و استقل قيمتها يومًا، ها أنا أقرأ دفتر مذكراتي اليوم و ترتسم على شفتاي ضحكةً ساخرة ممزوجة بالفخر بعدما انتصرتُ و صرتُ رائدةً بالحلم الذي كانت أيديكم القذره تحاول تحطيمه، ها أنا في كامل فخري اليوم بعدما رأيتكم في صفوف المسقفين لي و الدهشةُ تملأُ وجوهكم ها أنا انتصرت بسؤالكم كيف حققتي ما عزمنا على هدمه فجوابي كان : كان يجب أن انتصر و أُلقنكم درسًا، فأنا لأحلامي و أحلامي لي سأنفى أجاهد و اتصدى للصعاب في سبيل تحقيقها.
ك|دعاء ياسر عبدالعزيز
تعليقات