مرّات عدة قابلنا الإساءة بالوُد والإحسان ، واعتذرنا ونحن مدركين أننا لسنا من أخطأنا ، مرات عدة قمنا بإصلاح أشياء لم نُفسدها وابتسمنا في وجوه أشخاص واضطررنا لمُصافحتهم وهم أكثر من تسببوا بحزننا ، كنا نستمع لشكوى أحدهم وبداخلنا غضبٌ يجتاحنا اتجاهه ، لقد تركنا الكثير من المواقف مُبهمة لأنّ توضيحها يؤذي الطرف الآخر ، وها نحن اليوم نلوم أنفسنا بعدَ كل عراك ومشاجرة نخوضها على أقوالنا أكثر مما نفكّر بما قيلَ لنا ، تغاضينا عن الكثير من العبارات التي تركت أثرها في قلوبنا ولم نلجأ للإنتقام رغمَ كثرة الفرص أمامنا ، شعَرنا للحظة كم هشّة قلوبنا وأضعف من ترك أحدهم ينام وفي قلبه غصة بسببنا ، ثمّ بعد كل هذا ، يأتي أحدهم ويقول لنا : لقد تغيّرتُم كثيراً!!
أنتَ يا هذا : ألا يحق لنا أن نتوقف عن كل شيء ونترُك الأشياء تعطينا بقدر ما أعطَيناها..أم أننا سنبقى نُضحّي إلى آخر يوم بحياتنا ونبتلع مُر كل شيء كغصة قاتلة تُرافقنا دائماً فقط كي لا نؤذي أحداً..وكم من المرات اذَينا أنفسنا بأنفسنا من أجل الآخرين.
#الكاتبة_إكرام_بن_إبا
#جريدة_بأقلام_الواقع
تعليقات