باب الذكرى
فُتح الباب على مصراعيهِ ورأيت أمطارًا تهبط بغزارةٍ، فلم تكُن بقدر إنحدارِ دموعي التي لا تكفُ؛ بينما كُنت أقف منتصبةٌ الرأس، كان بِداخلي هصرٍ لفؤادي لا يرىٰ بالعين أحملُ بيدي تلك الشمسية؛ لأجل حجبُ قطرات الماء بالوصول إليّ، فأنا لا أطيقُ رأيت المطر؛ لأنه يُذكرني بِتلك الذكرىٰ وقسوتها، فلا ينسىٰ اليوم الذي تهشمَ قلبي وأنا أرجو ألا يكونُ ما أحياهُ حقيقة؛ إنما كابوسًا كما الذي أراهُ في نومي، فتو إستيقاظي أنسىٰ ما رأيتهُ وأقلق حياتي باب الذكرىٰ إذا فُتح لن يغلقهُ أحدًا أو أي شيءٍ كان؛ لأنه بابًا بلا مُفتاح ولا أقفالٌ، فالأمطار التي تهبطُ بلا هوادةٍ هي الأملُ الذي كان ينقصني وجودهُ معي في عالمِي الذي لا حصرَ من الندوبِ به والآلام أيضًا .
#بقلم الكاتبة/ زينب إبراهيم " كاتبة مجهولة"
#جريدة/ أقلام الواقع
تحرير/ أزهار بدر "الزهرة الحزينة"
تعليقات