دعة مطلبي
لم أكُن يومًا أريد سِوى الهدوء، فهو الحياة ولا غايةٌ إلا هو؛ بينما الضوضاء تقلقُ حياتي، فلِما لا يفعلوا ذَلك مِن أجلي؟ أهذا كثير عليَّ أم أنني أطلبُ شيء غريبً؟ لا أعلمُ حقًا أنني أحب الجلوس بِمفردي، والسماع لِأصواتِ العصافير فِي الصباح الباكِر، وأنصتُ لتلاوة القرآن الكريم، وأبدأ يومي وأنا مسرورةٍ بكل هذا؛ بينما هم لا يمّلون من إلقاء اللومِ عليّ في كُل شيءٍ ودقيقة أنتِ سبب كُل ذلك، فإن لَم تقولي هكذا لكان افضل بكثرةٍ حسنًا اتركوني وشأني قليلاً لا أريدُ أي أمر مِنكم سِوى دعة؛ لأنها مطلبي الوحيد وليستْ جمة بالنسبة ليّ، فأنا طفلة ذاتِ الخمس سنوات تحيا العالم الملئ بِالمرح كأنه لم يكُن اليوم أسوأ أيامُ حياتي عِندما حالت الذكريات القارِصةٌ؛ لذلك حِينما كانت ذكرىٰ هلاك قلبي لَم أتلفظُ بكلمة بل لزمتُ السكوت، فكان عِقابي الجلوس بغرفتي وحيدةٍ وترك الدموع تنحدرُ من قلبي قَبل عيني في سكوتً تام وتركتُ المجال لِلدموع بالتحدث قايضًا عني؛ وإنما هي لمْ تكن كافيةٍ لإيصال ما يجول بِداخلي من صِراعات عديدة لَكم .
#بقلم الكاتبة/ زينب إبراهيم " كاتبة مجهولة".
تحرير /أزهار بدر "الزهرة الحزينة"
تعليقات