(المال الحرام )
- يَـا من غَرتْهُ الدُّنْيا فَسَار فيها جامع لِلمال الحَرام، فلا والله لا يُغنيك دينـارٌ ولا والله لا يُغنيك درهم، ولن يَنفعك مالٌ اكتَسبته بِالطُّرق الغِير مشروعة ، فكَـم من بيوتٍ بالحَرامِ خربت، وكم من صٌروح بالحَرامِ هُدمت، فبماذا تنطق ألسنتهم إذا وقفوا غدًا بين يدي رب العزة وسألهم عن تِلك الأموال بأيّ وجهٍ أُخذت؟ وبأيّ دينٍ استُبيحت؟ فأنت -أيّها المسلم- مسؤول عن مالِك: من أينَ تكسبه؟ وفيم تُنفَقَه؟ كما صحَّ بذلك الخبر عن صلوات ربّي وسلامُه عليه.
فاسلك أُخَيّ جزاك الله جناتٍ، طريقًا تُنقي بها مالك، تردُّ به حقوق غيرك ، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "من كانت عندَه مظلمةٌ لأخيه من مالٍٍ أو عِرض فليأته فليستَحلِله من قبلِ أن يؤخَذَ منه وليسَ ثَمّ دينارٌ ولا دِرهم، فإن كانَت له حسناتٌ أخِذَ من حسناتِه لصاحِبِه، وإلاّ أخِذ من سيّئات صاحبه فطُرِحت عليه فطرِح في النار" رواه البخاريّ.
فاللهم أغننا بحَلالك عن حَرامك ، وأغْنِنا اللهم بفضلك عمن سواك .
ك/سُمية أحمد (لمعان)
تحرير /أزهار بدر "الزهرة الحزينة"
تعليقات