بلغَ عني
تَلَفظَّوا عني بأني سعيدة؛ لأنني دائمًا أفْتِرار، فأخبروا الجميع أنه تملأني البسمةُ؛ بينما لم يلجوا يومًا إلى فؤادي ولم يبصروا القصة عن قُرب، فلم يروا دموع عيني ولا شجني وأنا أتضرعُ إليهِ أن يرَفّ بي؛ بينما تحدثوا بالقوةِ عني، فأيُ أَزْر وأنا هكذا؟ في كل ليلةٍ أنازعُ آلاف الصِراعات، كُل يومٍ أستيقظ واعلمُ أن الشِجار لم ينتهي بَعدُ مع الفؤاد؛ بينما الذي مِن غائرٍ يرى الصورة مُخْتَلّة لا تكن مطلقًا رصينة مِن بعيد، أَوْعَب جَوْف كل كلمةِ " بخير " ستدري أن وراءها ألف دمعةٌ؛ لأنهم يواروا البشر بتِلك القول الندوبَ وآلام الذكريات العُضال، فيخططُ الورى آلاف الحكاياتِ عنكَ وأنت لاول مرةٍ تنصتُ إليها وهم غافلون تمامًا عن القِناع الذي ترتديه في كُل صباح حتىٰ اِذْكَار لا تقلعُ عني ولا أعرف سبيل للغفو بدون خَبِل أصعقُ وأنا نائم جرائها وياليت النوم الهادئُ يعَائِدني تارة واحدة، فكُل ما يروىٰ عنك لَن يكن جَلّي؛ لأنهم لم يخَزَر عن دُنوّ، فلا تقل عن أحدًا أنه هَلِع إن الشجو و الأنين ليس برَعِش .
#بقلم الكاتبة/ زينب إبراهيم " كاتبة مجهولة"
#جريدة/ أقلام الواقع
تحرير/أزهار بدر "الزهرة الحزينة"
تعليقات